المزيد والمزيد من النساء لديهن صورة مشوهة لمهبلهن، ويجدنه "قبيحًا"، و"هرماً"، و"مختلفًا" عن ما كان في السابق، ويتساءلن عن حجم أو شكل الشفرين الكبيرين أو الصغيرين. في جميع أنحاء العالم، تتزايد عمليات تجميل المهبل (لتقليل عرض فتحة المهبل أو تضيق المهبل) ورأب الشفرين (جراحة الشفاه المهبلية).
تعاني النساء اللاتي يلجأن لهذه العمليات أحيانًا من ترهل المهبل – غالبًا بسبب حالة حمل أو ولادة واحدة أو أكثر، أو قلة الإحساس أثناء الجماع أو تسرب البول. البعض يفعل ذلك لأسباب جمالية.
"الحروق المهبلية والندبات والألم"
تقدم المزيد والمزيد من العيادات الخاصة، طرقًا جديدة للعملية دون جراحة. تضييق المهبل بالليزر (Laser vaginal rejuvenation): يتم إدخال مسبار في المهبل لتسخين الأنسجة عبر أشعة الليزر بحيث العمل على القيام بحروق طفيفة في المهبل والتي تتقلص بعد أن تبرد وبالتالي يقع إنقاص قطر فتحت المهبل . وعلى الرغم من أن هذا يعتبر إجراء غير جراحي، إلا أنه لا يخلو من المخاطر.
فقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، المسؤولة عن تنظيم تسويق الأدوية في الولايات المتحدة، بيانا أشارت فيه إلى أن “هذه الإجراءات تشكل مخاطر جسيمة ولم تثبت فعاليتها”. نحن قلقون للغاية من احتمال تعرض النساء للأذى. من المعروف أن الليزر والعلاج الإشعاعي يمكن أن يدمرا الخلايا السرطانية في الأنسجة المهبلية، ولكن فعالية وسلامة الليزر في "علاجات تضيق المهبل" لم يتم تقييمها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يسلط الضوء على المخاطر: "تم نشر تقارير مختلفة تشهد على ذلك". حالات الحروق المهبلية أو الندبات أو الألم أثناء الجماع أو الألم المزمن بعد هذا النوع من العمليات وكذلك عدم فعالية الليزر على المدى الطويل على عكس العلاج الجراحي.
يبدو أن بول بانويل، وهو طبيب رئيس جمعية جراحي أطباء النساء والتوليد البريطانيين، يشترك في نفس وجهة النظر مع إدارة الغذاء والدواء: "إن الاهتمام بصحة المرأة ورفاهيتها الجنسية يتزايد ويجب تشجيعه. ولكن من المهم أن يتم تقديم أي مبادرات علاجية جديدة بالطريقة الصحيحة، دون تضليل النساء ودون ضجيج تسويقي.
حلول أخرى:
من المهم أن نتذكر أن كل امرأة لديها مهبل مختلف. الشفاه فردية مثل النساء أنفسهن وتختلف في المظهر واللون. وتوصي بممارسة التمارين قبل محاولة إجراء عملية جراحية: "لتقوية العضلات المحيطة بالمهبل، يتم تشجيع النساء على تجربة تمارين قوة الحوض، والتي يمكن أن تحسن قوة العضلات وحساسيتها أثناء ممارسة الجماع".
هذه التمارين بسيطة للغاية. عليك أن تجلس أو تقف مع مباعدة ركبتيك قليلاً وتحاول قبض عضلات الحوض كما لو كنت تمنع نفسك من الذهاب إلى المرحاض. ومع ذلك، يجب ألا تتقلص معدتك أو أردافك أو فخذيك. الأفضل هو تقليص المنطقة عشر مرات، عشر ثوانٍ، وزيادة الطول تدريجيًا، ثم اتباعها بانقباضات أسرع. وينصح بممارسة الرياضة من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم.
Gynécologue Sfax
Comments