هناك العديد من المضاعفات المتعلقة بالحمل وخاصة الولادة. فالولادة القيصرية مثلا، تكون مرتبطة في حالات نادرة، وخاصة في صورة تكرارها عديد المرات، بضهور فتق رحمي بعد مدة متوسطة إلى طويلة من هذه العمليات.
دعونا نلقي نظرة على هذه المضاعفات وعلاجها.
أعراض الفتق الرحمي:
- النزيف الرحمي (نزيف بين فترات بسبب تراكم الدم في تجويف الفتق) ؛
- آلام الحوض.
- ألام الدورة (اضطرابات الدورة الشهرية) ؛
- في حالة العقم، يمكن أن يكون للفتق الرحمي دور في ذلك من خلال أنه قد يمثل عقبة و/أو مكانًا تحجز فيه الحيوانات المنوية أثناء صعود عنق الرحم. إضافة إلى الحالة الالتهابية المزمنة داخل وحول الفتق من جراء إنحسار دم الحيض والذي من شأنه أن يعطي علامات شبيهة بتلك المصاحبة لمرض بطانة الرحم المهاجرة. هذا يمكن أن يوءدي إلى صعوبة في انغراس الحمل داخل الرحم وحتى الإجهاض المتكرر.
في الإخصاب في المختبر ، سيكون التأثير السلبي، بشكل أساسي، هو الصعوبة المحتملة لنقل الأجنة وفشل الزرع.
أسباب الفتق الرحمي:
بعد الولادة القيصرية ، يمكن أن يضعف الرحم أكثر إذا ظهر إنحلال في الندبة التي تتميز بما يلي:
ظهور عيب عضلي (ضعف عضلة الرحم) ؛
فتحة عميقة إلى حد ما في الجزء الأمامي من الرحم؛
إلتهاب في الرحم بعد العملية؛
تكرار العمليات القيصرية.
فتق الرحم: ما العلاج؟
لا يتم علاج الفتق الرحمي بالضرورة، ولا يمنع الحمل الطبيعي، ولكن في بعض الحالات قد تتطلب عملية جراحية. سيتم اقتراح التدخل بشكل أكبر إذا كانت هناك رغبة في الحمل مع صعوبة في الحصول عليه، أو في حالة وجود أعراض مزعجة و تعطل الحياة اليومية (ألم، نزيف متكرر..).
قبل القيام بعملية الإصلاح ، سيتم اقتراح فحوصات من أجل تحديد محتوى و موقع و حجم الفتق:
- تصوير الرحم بالمادة المشعة؛
- منظار الرحم: الهدف هو استكشاف تجويف الرحم للبحث عن خلل. يتيح منظار الرحم استكشاف قناة باطن عنق الرحم ومسارها وتجويف الرحم والفتحات الداخلية لقناتي فالوب.
إذا ثبت أن لفتق دور كبير في الأعراض التي تشكو منها المريضة فسيتم إقتراح الجراحة الترميمية والتي تكون حسب الحالة (حجم، تعقيد، مكان الفتق في الرحم..):
عن طريق منظار البطن بمساعدة منظار الرحم.
عن طريق شق البطن الصغير كالولادة القيصرية؛
عن طريق الإصلاح المهبلي.
Comments